منذ لحظة الميلاد الأول من آلاف السنين، أمتلكت مصر أسرار القوة والمجد ظلت محط أنظار الطامعين فى أنتظار لحظة ضعف أو غفله تكابل عليها المتربصين ولخمسة آلاف عام ويزيد ظلت مصر تعانى وتدافع عن نفسها حقد الطغاه والغزاه. مصر الجائزة الكبرى من أجلها تحرك الجيوش مثل نابليون بونابرت وأسطوله الحربى الضخم ،ومن بعده الأستعمار الأنجليزى تتنوع صور المحتلين والغزاه ولكن الغرض واحد . يدرك الجميع ان كلمة الفصل فى أى أحتلال لا تكمن فى قوة السلاح أنما المنتصر هو من يملك المعلومة، يتحرك فى الخفاء ويصيب الهدف فى مقتل تلك الفكرة قديمة بدات منذ فجر التاريخ . الملك تحتمس يكلف قائدة توت بأنشاء أول جهاز أستخبارت ، هدهد سليمان عندما جاء بخبر يقين عن مملكة سبا . العقول هى من تدير المعارك ، الحرب العالمية الثانية واجهزة المخابرات العالمية ، المخابرات الانجليزية ، المخابرات الالمانية ،المخابرات الروسية ، المخابرات اليابانية. أحست امريكا فى ذلك الوقت [انها تأخرت كثيرا فأنشات المخابرات الأمريكية C I A . اليهود مرة آخرى ينشرون الفتن والمؤامرات ويخربون هنا وهناك وضاقت بهم أوروبا ،فى تحقيق وعد بلفور بأنشاء وطن قومى لليهود على أرض فلسطين وكان وعد من لايملك لمن لا يستحق. ولأن مصر فى القلب جاء قرار عبد الناصر بانشاء جهاز المخابرات المصرى عام 1954 ، بهدف أسماه حماية الأمن القومى بمصر ، ولكن الخطر دائما يتربص بها . فضيحة لافون كانت أول صفعة لجهاز الموساد الاسرائيلى، جهاز المخابرات المصرى الوليد يحكم قبضته على شبكة تخريبيه تم زرعها الموساد بمصر كانت تهدف الى تفجير منشآت مصرية وبريطانية وبعض المنشات للدول الأخرى حتى يتم تأخير قرار أنجلترا بالجلاء عن مصر . وقد نجحت المخابرات المصرية فى زرع العميل 313 المصرى رأفت الهجان أو رفعت على سليمان الجمال ، كانت من أهم عمليات المخابرات فى التاريخ، أبرزت من خلالها قدرات الهجان الفائقة حيث أستطاع النفاذ الى أعلى دوائر صنع القرار السياسى والعسكرى فى اسرائيل وزود القيادة العليا فى المخابرات المصرية بخرائط مفصله عن ، تحصنات خط بارليف قضى عمره كله فى نقل صورة لنا عن الكيان الصهيونى ، وأعتزل وعاش حياته ومات دون أن تكشف اسرائيل أمره. فى عام 1960 مخابرات مصر تحكم قبضتها على أكبر شبكة من عملاء اسرائيل حاولت تجنيد الفنان سمير الأسكندرانى ولكن الشرفاء لا يبيعون الذهب بالتراب ويقوم الفنان المصرى بابلاغ المخابرات المصرية بالتفاصيل وتدور واحدة من اذكى معارك العقول التى أدت بعد عامين الى كشف خمس شبكات تجسس كانت تتلقى التعليمات من ظباط جهاز الموساد الاسرائيلى وتم القبض على عشرات الجواسيس واقاله رئيس جهاز الموساد وكانت فضيحة مدوية لاسرائيل. وينجح رجال المخابرات العامة المصرية فى استدراج العميل المخابرات الاسرائيلى الالمانى فروفالد من خلال دفع العميل المزدوج أسماعيل صبرى على المخابرات الاسرائيلية تم القبض على المتهم ومعه جهاز لاسلكى للتواصل ومعدات عاليه الشفره وغيره من الجواسيس تم الحكم على فروفالد بالسجن المشدد. وبالطبع لا يستوى صانع الحضارات بصانع المتفجرات ،ولا يستوى عاشق النور بذلك الثعبان الاسرائيلى لوتس كلفة الموساد بارسال طرود ناسفة لقتل العلماء الألمان فى مصر ويقوم بارسال المعلومات عن طريق جهاز لاسلكى ملغم اخفاه فى مخبأ سرى، ولكن رجال المخابرات العامة المصرية يكتشفون مكان الجهاز وبفكون شفرته . وفى وقت مصر كانت تتحضر للحرب كانت أعين جهاز المخابرات المصرية فى تل أبيب الاسرائيلية تنقل التفاصيل وتنقل الاسرار العسكرية وأستطاعت الردارات المصرية ان ترصد الكثير من تحركات الجيش الاسرائيلى واستطاعت أن ترصد أماكن مخازن الأسلحة الى جانب الكشف عن قوائم كاملة بأسماء وحداته وأماكن تواجدها وأسماء ضباطها. وفى المقابل فشل جهاز الموساد الأسرائيلى فى الكشف عن نوايا قواتنا المسلحة. رصدت عيون المخابرات العامة قيام سكرتيرة السفارة الامريكية سوان هارست ومعها عدد من الضباط المخابرات الأمريكية ، فى تجنيد ثلاث جواسيس للحصول على معلومات عسكرية بعد تدريبهم على وسائل الأتصال والشفره ، ونجحت المهابرات العامة بالقبض على المتهمين واحالتهم الى المحاكمة وصدر القرار بأعدام المتهمين المصريين وطرد الدبلوماسية الأمريكية . أثناء الاعداد لحرب أكتوبر تمكنت المخابرات العامة فى الكشف عن أغلى جاسوسة جندها الموساد هبة سليم التى تم تجنيدها أثناء استكمال دراستها فى باريس . كلفها الموساد فى البداية بجمع معلومات عن بعض أعضاء الجالية المصرية ثم أستغلها بالايقاع بالمهندس فاروق الفقى،الذين كان يسعون دون جدوى لخطتها. أمدها الفقى ببعض المعلومات عن أماكن القوات المسلحة وسقط مثلها فى بئر الخيانة ،ورصدته المخابرات العامة المصرية وضبطته متلبسوفى ايديه ادوات ومعدات خاصة بالتجسس، وبالقبض على فاروق الفقى امتنع سيل من المعلومات الوصول الى اسرائيل خاصا ساعه الصفر من سته اكتوبر. عملت المخابرات المصرية على أستدراج هبة سليم من فرنسا الى ليبيا ومنها الى مصر ، تم تقديمها وعشيقها الى المحاكمة وقضى عليهما بالأعدام . الاعدام هو عقوبة الجسوس فى حالة الحرب والسجن من 7 الى 25 عاما فى حالة السلم . أبراهيم شاهين وزوجته انشراح مرسى ،أثنان من أهم جواسيس أسرائيل البطلان الحقيقيان لمسلسل السقوط فى بئر سبع، كانت المخابرات الاسرائيلية قد نجحت فى الايقاع بهما وتدريبيهما على أستخدام الاسلحة والتراسل بالحبر السرى فضلا عن تدريبهم على جهاز متطور مزود بذاكرة ألكترونية ، واستغل المتهمان ابنائهما الثلاث واشتركو جميعهم فى العمل فى جهاز المخابرات السرى لاسرائيل . وقد رصدت المخابرات المصرية نشاطهما التجسسى وألقى القبض عليهم وقدمو الى المحاكمة . جمعة الشوان او أحمد الهوارى نموذج العبقرة والنموذج المثالى لانتماء المواطن المصرى فى تفاعله مع مقتضيات الأمن القومى ،رفض الشوان أن يفرط فى أرضه وأن يقايض على وطنه بالرغم من محاولة الموساد تجنيده . كان طبيعيا أن يلجأالى جهاز المخابرات العامة المصرى ،كما يليق بمواطن شريف ، كان سفرة الى اسرائيل وحصوله على أصغر جهاز للتجسس كان دليلا دامغا على قدرة المخابرات المصرية وقوتها فى ملحمة صراع العقول. كارلوس لوزانو أنجل مستشار بولاية كولمبيا بالقاهرة، عمل على نشر ديانة جديدة تجمع بين مبادىء الديانه البوذية وعدة أديان آخرى قبض عليه ولم يقدم للمحاكمه لحصانته الدبلوماسية . واحدةمن أكثر شبكات التجسس تمكن جهاز المخابرات المصرى لأكتشاف محاولة من جهاز المخابرات الاسرائيلية ، بتجنيد المتهم عماد أسماعيل نظير حصوله على مبالغ مالية ، كما تم القبض على المتهم الاسرائيلى عزام متعب عزام الذى سلم المتهم الأول بديهات حريمى ، مشبعه بالحبر السرى داخل مصر ، وبالقبض على المتهمين وتقديمهم للمحاكمة عوقب المتهم الاول بالاشغال الشاقة المؤبدة وخمسة عشرة عاما للجاسوس الاسرائيلى ، تم الحكم غيابيا على عناصر الأستخبارات الاسرائيلية بالاشغال الشاقة المؤبدة . رياح عدوانية تأتى من ايران الى مصروقامت المخابرات المصرية بمتابعه التوجه الشيعى داخل البلاد وخارجها ، ورصدت قيام المتهم محمود عيد بالتعاون مع عنصر المخابرات الايرانى محمد رضا حسين وهو من عناصر الحرس
المصدر: نجوم مصرية
للتقدم للوظائف من هنا ( http://goo.gl/YemlE2 )